نصائح للاستفادة من إمكانيات كاميرتك الاحترافية
في الفترة الأخير وصلتنا العديد من الرسائل من قبل مجموعة من الزوار يشتكي أصحابها من عدم رضاهم عن الصور التي قاموا بالتقاطها، هذا بالرغم من أن أغلبهم يمتلك أحدث الكاميرات الاحترافية المدججة بأفضل العدسات والاكسسوارات باهظة الثمن.
عبر هذه التدوينة المترجمة بتصرف من موقع The digital Photography School سنحاول استعراض أبعاد هذه المشكلة وطرح الحلول المناسبة للتغلب عليها:
١.اقرأ كتيب الاستخدام:
جميع الأجهزة الإلكترونية بما فيها الكاميرات الرقمية يأتي معها كتيب صغير يبين للمستخدم كيفية الاستفادة القصوى من مميزات الكاميرا وخصائصها المتوفرة، قد يكون الأمر مزعجا بعض الشيء خصوصا إذا ما كانت هذه هي كاميراتك الاحترافية الأولى، لكن اهمالك لقراءة هذا الكتيب قد يفوت عليك فرصة ذهبية لتعلم خصائص كثير من الأزرار والخصائص التي تحفل بها كاميراتك الرقمية.
٢.تعلم أساسيات التصوير بما في ذلك فتحة العدسة، سرعة الغالق، والآيزو:
من الخصائص المميزة للكاميرات الاحترافية DSLR والتي تجعلها تتفوق بمراحل على كاميرات الجيب الصغيرة، القدرة على التحكم بجميع عناصر الكاميرا بشكل يدوي بما في ذلك فتحة العدسة، سرعة الغالق، الأيزو، توازن البياض،، إلخ
لذلك من المهم جدا فهم كيفية التعامل مع هذه العناصر بشكل جيد وإلا فسوف تنتفي حاجتك لاقتناء كاميرا احترافية، شخصيا أنصح بانفاق مبلغ من المال لحضور دورة لأساسيات التصوير في أقرب معهد أو نادي تصوير، هذه الدورة ستضعك على بداية الطريق الصحيح لدخول هذا العالم الشيق وسوف تزيد من استمتاعك باستخدام آلة التصوير الخاصة بك.
٣.جرب وضعيات تصوير مختلفة:
بعد انتهائك من فهم آلية التحكم في فتحة العدسة وسرعة الغالق وكيفية تغيير قيم الآيزو، أنت بذلك تمشي في الطريق الصحيح، بإمكانك الآن الابتعاد عن استخدام وضعية الآوتو عند التصوير وهي الوضعية التي أفترض أنك تفضل التصوير بها دائما، استخدام هذه الوضعية قد يعطي أفضل نتائج ولكن بالمقابل قد لا تعي الكيفية التي التقطت بها الصورة حيث أن الكاميرا هي من تقوم بتحديد الاعدادات المناسبة لالتقاط الصورة بناء على الظروق المحيطة بشكل آلي.
كخطوة متقدمة يمكنك البدء باستخدام وضعية أولوية فتحة العدسة A proiority وهي الوضعية التي يرمز لها في كاميرات النيكون بـ (A) و (AV) في كاميرات الكانون، وعندئذ يمكنك التحكم في عمق الميدان عبر اختيار فتحة العدسة المناسبة (راجع الدرس الخاص بعمق الميدان ) مع الانتباه لمقياس الضوء Light Meter لضمان الحصول على التعريض المناسب للصورة.
٤.جرب التصوير بدون استخدام الفلاش:
أغلب الكاميرات الاحترافية تأتي بفلاش مدمج عليها، ولكن عادة ما تكون الاضاءة الصادرة من قبل هذه الفلاشات ساطعة جدا وتؤدي إلى تكوين ظلال واضحة مما يؤثر على جودة الصور الناتجة.
جرب التصوير بدون استخدام الفلاش وزيادة قيمة الآيزو لتعويض النقص في كمية الإضاءة مستفيدا من جودة المتحسس في كاميراتك الاحترفية وسوف تجد أن النتائج قد تكون أفضل بكثير مع الانتباه أن زيادة قيمة الآيزو يؤثر على جودة الصورة في نهاية المطاف.
هذا لا يعني بالضرورة خطأ استخدام الفلاش وإنما هناك طرق وتقنيات عديدة لكيفية استخدام الفلاش بطريقة صحيحة وذكية سنتطرق إليها مستقبلا في عالم التصوير.
٥.لا تتسرع في شراء العدسات باهظة الثمن:
عادة تأتي الكاميرات الاحترافية ذات المستوى الأول والثاني مصاحبة لعدسة زوم ذات مدى معقول (مثال: 24-85مم) قد لا تكون هي الأفضل بالتأكيد في عالم العدسات الاحترافية، لكنها ليست بالضرورة سيئة كونك حصلت عليها بشكل مجاني!
نصيحتي لك أن تتلمس طريقك في عالم التصوير باستخدام هذه العدسة وأن لا تستعجل في شراء عدسات باهظة الثمن قد تكتشف حالما يتطور مستواك وتتقن هذه الهواية بشكل أنك لا تحتاج إليها .
٦.جرب جميع الأنواع:
عندما اقتنيت كاميراتي الاحترافية الأولى قبل عدة سنوات كنت أجهل طبيعة الصور التي أرغب بالحصول عليها، بدايتي ولا أظنها تحتلف كثيرا عن بدايات أغلبكم كانت عبر التقاط العديد من الصور لأطفالي وجميع أفراد العائلة، ولكن مع الأيام بدأت توجهاتي تتغير مع ارتفاع ذائقتي البصرية.
عالم التصوير عالم واسع جدا، وشيق في نفس الوقت حيث هناك العديد من أنواع التصوير المختلفة التي يمكنك تجربتها، هناك التصوير الرياضي، تصوير المناظر الطبيعية، الماكرو،البورتريه،الحيوانات،الطبيعة الصامتة وهلم جرا.
كل نوع من هذه الأنواع يمتلك مجموعة من الخصائص والتحديات الخاصة به وحده، وهو ما سوف ينعكس على اختياراتك للعدسات والاكسسوارات المرافقة، يمكن تجربة نفسك في جميع هذه الأنواع قبل أن تقرر النوع الذي تميل إليه أكثر لكي تبدع فيه أكثر.
٧.صور كثيرا:
من حسن حظك أنك دخلت عالم التصوير الرقمي وليس الفيلمي، وهو إن كان دخول متأخر إلا أنه وفر عليك الكثير من الجهد والمال الذي كنت ستبذله لو كنت أحد مستخدمي الكاميرات الفيلمية!
لذلك استغل الفرصة ومارس هذه الهواية قدر الامكان، فكل ضغطة على زر التقاط الصورة لن تكلفك شيئا وإنما ستزداد خبرتك أكثر في عالم التصوير
٨.صور RAW:
٩.اطبع صورك:
احدى متع التصوير التي قد نفتقدها كمصورين رقميين هي مشاهدة الصورة مطبوعة، طبع الصور يعطيها الحياة التي قد تكون مفقودة عندما تشاهدها على شاشة الحاسوب.
الكاميرات الحديثة بما فيها كاميرات الجيب الصغيرة بات لها القدرة على انتاج صورة ذات جودة عالية كنتيجة للتطور الكبير في المتحسسات الرقمية، يمكنك أن تقوم بعمل ألبوم الصور الخاص بك أو تعليق بعض من تلك الصور على جدران مكتبك أو ربما اهداء مجموعة منها لصديق عزيز عليك.
١٠.شارك بصورك:
بالاضافة إلى طباعة صورك، فتبادل الصور عبر الانترنت والمشاركة بها في مواقع ومنتديات التصوير المختلفة قد يحقق مزيد من التواجد لصورك، مشاركة الصور في موقع مثل Flickr قد يوفر لأعمالك الزخم المطلوب كما يتيح لك التعرف على العديد من المصورين ممن قد يشاركونك نفس الاهتمامات، حضور ورش التصوير ومجالس المصورين طريقة أخرى لرفع مستواك ومخالطة المصورين عن قرب والاستفادة من الخبرات التي ستجعل من هواية التصوير هواية ممتعة أكثر وأكثر بالنسبة لك
الخلاصة:
دائما ما تكون البدايات هي الأصعب، ولكن اتقانك لأكبر قدر من الخصائص والتقنيات التي توفرها الكاميرا لن تجعل منك مصورا متمكنا فحسب بل ستزيد من استمتاعك بهذه الهواية، نصيحتي لك أن لا تستعجل الحصول على النتائج فهناك الكثير لتتعلمه..
مشكور كتييييييييييييييييير
ردحذف